بسم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربما يتبادر إلى ذهنى وبقوة قول الإمام الشهيد حسن البنا ( إنّ الأمّة التى تحسن صناعة الموت , توهب لها الحياة !! )
أجل .. إن هذا هو الفرق الأكبر بيننا وبينهم , هم يريدون الحياة ونحن أقسمنا أن لا نرضى بديلا عن الموت ! , فأصبحنا نبحث عنه أينما كان وأيا كانت الوسيلة , وهم يحرصون على الحياة أينما كانت وأيا كانت الطريقة ..
( ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا , يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه عن العذاب أن يعمر )
***
كلما أتذكر أنّ هناك فى هذه الأمة فتياتٍ مثلهنّ أشعر بالفخر حينا بانتمائى لها , وحينا بالحزن أيضا .. إن يجب أن يقتدى بها الرجال قبل النساء , إنهن فتيات آثروا الشهادة فى سبيل الله فى حين آثرت غيرهن الشهادة فى سبيل الحب ..
إنهن فتيات وجهن أبصارهن شطر سمية بن الخياط و خولة بنت الأزور فى حين وجه غيرهن إلى المائلات المميلات من بنى جلدتنا !!
ومن يستعرض سير الإستشهاديات ويرى عمرهن يدرك الحقيقة التى فرضت نفسها ..
إن هؤلاء الفتيات حديثات السن , يعلمن أجيالا وأجيالا من هذه الأمة وغيرها من الأمم ..
إنّ أمةً بها أمثال هؤلاء الفتيات .. هى الأجدر بالنصر والبقاء ..
أيتها الإستشهاديات .. أحنى رأسى أمامكن حياءا منكن , وتعظيما لكن ..